قالت دراسة جديدة ان خطر اصابة الرجال بارتفاع ضغط الدم يزيد بالتوازي مع أوزانهم حتى عندما تكون في الاطار الطبيعي.
وفي دراسة شملت اكثر من 1300 طبيب وجد الباحثون انه كلما زاد مؤشر كتلة جسم الرجل كلما زاد خطر اصابته بارتفاع في ضغط الدم خلال الخمسة عشر عاما المقبلة. وكان هذا صحيحا ايضا حتى بين الرجال الذين كان وزنهم طبيعيا او متجاوزين الوزن الطبيعي بشيء بسيط.
وتنشر الدكتور ريبيكا بي.جيلبر وزملاؤها في كلية طب هارفارد هذه النتائج في دورية ارتفاع ضغط الدم الامريكية the American Journal of Hypertension.
وربطت دراسات عديدة بين زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم بما في ذلك دراسات اظهرت ان البالغين ذوي الاوزان الزائدة او البدناء يمكنهم تقليص هذا الخطر من خلال انقاص اوزانهم. ولكن النتائج الحالية تشير الى ان الكيلوجرامات الزائدة تؤثر على ضغط الدم.
وتعتمد هذه النتائج على بيانات من مشروع بدأ عام 1982 عرف باسم"دراسة صحة الاطباء" وتابع اكثر من 22 ألف طبيب امريكي . وركزت جيلبر وزملارها على 13563 رجلا كانوا غير مصابين بارتفاع ضغط الدم في بداية الدراسة.
وفي كل عام كان يجري قياس العوامل الصحية والمتعلقة باسلوب حياة المشاركين في الدراسة بما في ذلك مؤشر كتلة الجسم وهو مقياس لوزن الشخص بالنسبة لطوله. ويعتبر مؤشر كتلة الجسم الذي يتراوح بين 18.5 و24.9 طبيعيا في حين ان المؤشر الذي يتراوح بين 25 و29.9 يعتبر زائد عن الوزن اما المؤشر الذي يبلغ 30 فأكثر فيعتبر بدينا.
ووجد فريق جيلبر انه بالمقارنة مع الرجال الذي كان مؤشر كتلة جسمهم في البداية اقل من 22.4 فان هؤلاء الذين كان مؤشر كتلة جسمهم يتراوح بين 22.4 و23.6 زاد لديهم احتمال الاصابة بارتفاع في ضغط الدم خلال الخمسة عشر عاما او العشرين عاما المقبلة بنسبة 20 في المئة. واستمر هذا الخطر في الارتفاع بالتوازي مع مؤشر كتلة جسم الرجل مع زيادة احتمال اصابة اصحاب الوزن الزائد او البدناء بارتفاع ضغط الدم بالمقارنة مع المشاركين الاكثر نحافة في الدراسة بنسبة 85 في المئة.
والصلة بين الوزن وضغط الدم استمرت عندما اخذ الباحثون في الاعتبار عوامل اخرى مثل السن والتدخين ومرض السكري وعادات ممارسة الرياضة.
واشار فريق جيلبر الى ان هذه النتائج تسلط الضوء ليس فقط على اهمية التخلص من الوزن الزائد ولكن ايضا على الحد من زيادة الوزن طوال فترة البلوغ . وأشاروا الى ان هذا يمكن ان تكون له "فوائد كبيرة" فيما يتعلق بخطر اصابة البالغين بارتفاع ضغط الدم وتعقيداته التي تشمل امراض القلب والسكتة الدماغية وامراض الكلى.